“جونسون”.. أول طفل يتحدث علناً عن إصابته بنقص المناعة البشرية "الإيدز"
“جونسون”.. أول طفل يتحدث علناً عن إصابته بنقص المناعة البشرية "الإيدز"
وقف "نكوسي جونسون" من جنوب إفريقيا، منذ أكثر من عقدين في المؤتمر الدولي الثالث عشر للإيدز (IAS) في ديربان، كأول طفل يتحدث علنًا عن إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية.
قال "جونسون"، أمام قاعة مزدحمة: "مرحبًا، اسمي نكوسي جونسون، عمري 11 عامًا ولديّ مرض الإيدز.. “أشعر بالحزن الشديد عندما أفكر في جميع الأطفال والرضع الآخرين المصابين بالإيدز”، وفقا للموقع الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز
وأضاف "جونسون": "أتمنى فقط أن تبدأ الحكومة في تقديم علاج فيروس نقص المناعة البشرية للأمهات الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، للمساعدة في وقف انتقال الفيروس إلى أطفالهن".
ومنذ دعوة نكوسي للمساعدة في عام 2000، تم إحراز تقدم ملحوظ، وفي غضون عقد من الزمان، زادت تغطية علاج فيروس نقص المناعة البشرية لمنع الانتقال الرأسي للنساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية من 45% إلى 85% وكان هناك انخفاض بنسبة 53% في الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية لدى الأطفال.
وفي العام الماضي، أصبحت بوتسوانا أول دولة ذات عبء ثقيل تحصل على شهادة من منظمة الصحة العالمية (WHO) لتحقيقها إنجازًا مهمًا على طريق القضاء على الانتقال الرأسي لفيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل، لكن هذا لا يزال غير كاف.
ولم تتحقق الأهداف العالمية للوصول إلى جيل خالٍ من الإيدز لم تتحقق عاماً بعد عام، وفي عام 2020، كان هناك 1.7 مليون طفل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، ما يقرب من نصفهم (46%) لم يتلقوا العلاج المنقذ للحياة من فيروس نقص المناعة البشرية، في نفس العام، كان هناك 150 ألف إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال.
وعلى هامش مؤتمر IAS لهذا العام في مونتريال، يطلق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، شبكات من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، جنبًا إلى جنب مع الشركاء التقنيين، وخطة بيبفار والصندوق العالمي تحالفًا عالميًا جديدًا للقضاء على الإيدز في الأطفال بحلول عام 2030.
سيتم إنشاء التحالف بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة، والحكومات الوطنية، والوكالات المنفذة، والمنظمات الإقليمية والقطرية، والشركاء الدينيين والمجتمعيين بمن في ذلك النساء والأطفال والشباب المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
ويهدف التحالف إلى قياس وتنسيق التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الجريئة لأهداف التنمية المستدامة (SDGs) وتعبئة القيادة والتمويل والعمل لإنهاء الإيدز عند الأطفال بحلول عام 2030 من خلال تتبع العمل على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني وعلى مستوى المجتمع المحلي.
قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، ويني بيانيما: "من غير المقبول أن يتخلف الأطفال كثيرًا عن البالغين في الحصول على علاج فيروس نقص المناعة البشرية وأن التقدم في القضاء على الانتقال الرأسي قد توقف في السنوات الأخيرة".
وأضافت: "وافقت لجنة المنظمات المشاركة في رعاية برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز على التحالف العالمي للقضاء على الإيدز في الأطفال بحلول عام 2030، الذي يشارك في قيادته برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف كمبادرة إستراتيجية عالمية.. نحن متحدون في التزامنا للوصول إلى هذا الهدف".
وأوضحت "بيانيما" أنه "كان من الممكن منع معظم هذه الإصابات الجديدة، إذا كان لدى المراهقات والنساء وصول شامل إلى خدمات اختبار فيروس نقص المناعة البشرية والوقاية والعلاج والدعم الذي يحتاجون إليه للبقاء في الرعاية الوقائية أو علاج فيروس نقص المناعة البشرية طوال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن وصمة العار والتمييز والقوانين والسياسات العقابية والعنف وأوجه عدم المساواة المجتمعية والجنسانية المتأصلة تعيق وصول النساء والمراهقين والأطفال إلى الرعاية".
وشددت "بيانيما" على أن هناك حاجة إلى الالتزام السياسي المتجدد والقيادة للقضاء على الانتقال العمودي للإيدز والقضاء على الإيدز لدى الأطفال بشكل نهائي.
ويوفر إطلاق الإستراتيجية العالمية الجديدة للإيدز في عام 2021 والإعلان السياسي بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز فرصة، لإعادة توجيه الاهتمام العالمي ومضاعفة الجهود للقضاء على الإيدز لدى الأطفال.